تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم - رب أنعمت فزد - , الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين, وصحبه السادة الأخيار الأبرار المتقين, والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين , أما بعــد : فمذهب جبل السنة, والصابر في المحنة, الإمام الرباني, والصديق الثاني أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني - رحمه الله وقدس روحه- من مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية المتبعة المعتبرة , وهذا الموقع المتواضع وضع للتعريف بمصنفات, وكتب وتآليف أصحابه, ومتبعي مذهبه, ومقتفي أثره, والمنتسبين إليه - رحم الله أمواتهم وبارك في أحيائهم – , وذلك حسب ما تيسر الحصول عليه منها من مخطوط, و مطبوع مصور, ونص مكتوب, وقد رتبت المكتبة وبوبت حسب القرون والفنون, تسهيلا للإنتفاع بها, وتيسيرا للإستفادة منها , فأسال الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينفع بها وبما فيها طلبة العلم الشريف خاصة, و المسلمين عامة / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي عفا الله عنه وغفر له ولوالديه آمين

"قال ابن كثير في البداية والنهاية يصعب على المبتدع أن يعيش في مكان يكثر فيه الحنابلة "

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لابن تيمية (* و ط )

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة , أو قاعدة في الوسيلة , أو قاعدة في التوسل لشيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية النميري الحراني رحمه الله

أوله: وقال شيخ الإسلام - قدس الله روحه - : بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا . أرسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فهدى به من الضلالة وبصر به من العمى وأرشد به من الغي وفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا . فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وعبد ربه حتى أتاه اليقين من ربه صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما . ففرق بين الحق والباطل والهدى والضلال والرشاد والغي وطريق أهل الجنة وطريق أهل النار وبين أوليائه وأعدائه . فالحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله والدين ما شرعه الله ورسوله . وقد أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس فعلى كل أحد أن يؤمن به وبما جاء به ويتبعه في باطنه وظاهره ، والإيمان به ومتابعته هو سبيل الله وهو دين الله ، وهو عبادة الله وهو طاعة الله وهو طريق أولياء الله وهو الوسيلة التي أمر الله بها عباده في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } فابتغاء الوسيلة إلى الله إنما يكون لمن توسل إلى الله بالإيمان بمحمد واتباعه . وهذا التوسل بالإيمان به وطاعته فرض على كل أحد باطنا وظاهرا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد موته ..الخ

مخطوطات الكتاب :
- نسخة في المكتبة الظاهرية ، رقم 580 ، الصفحات ( 204-286 ) ، في القرن العاشر الهجري

- وأخرى في السليمانية ، برقم 678 ، خزانة خليل أوكتين ، في 75 ورقة ، في القرن العاشر الهجري .
- وأخرى في مكتبة الدولة ببرلين ، رقم 2088 ، في القرن الثاني عشر الهجري ، ( 94-108 ) . وهذه قاعدة مختصرة عنها كثيراً ، وقد طبعتها بتحقيقي .


طبعات الكتاب:
طبعت ضمن مجموع الفتاوى جمع ابن قاسم : المجلد 1 / 142 - 368
وفي دار الفكر بيروت بدون تحقيق
ودار البيان العربي بيروت بتحقيق الشيخ عبد القادر الارنؤوط
و دار الفكر اللبناني بيروت 1992 تحقيق إبراهيم رمضان

حقق الكتاب بدراسة وتحقيق الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخل يأستاذ في السنة وعلومهابالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقا وفي مكتبة الفرقان


مواد للتحميل :
ملف وورد / رابط1 / رابط2
ط الفكر / ملف بدف / رابط1 / رابط2

ليست هناك تعليقات: