تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم - رب أنعمت فزد - , الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين, وصحبه السادة الأخيار الأبرار المتقين, والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين , أما بعــد : فمذهب جبل السنة, والصابر في المحنة, الإمام الرباني, والصديق الثاني أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني - رحمه الله وقدس روحه- من مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية المتبعة المعتبرة , وهذا الموقع المتواضع وضع للتعريف بمصنفات, وكتب وتآليف أصحابه, ومتبعي مذهبه, ومقتفي أثره, والمنتسبين إليه - رحم الله أمواتهم وبارك في أحيائهم – , وذلك حسب ما تيسر الحصول عليه منها من مخطوط, و مطبوع مصور, ونص مكتوب, وقد رتبت المكتبة وبوبت حسب القرون والفنون, تسهيلا للإنتفاع بها, وتيسيرا للإستفادة منها , فأسال الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينفع بها وبما فيها طلبة العلم الشريف خاصة, و المسلمين عامة / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي عفا الله عنه وغفر له ولوالديه آمين

"قال ابن كثير في البداية والنهاية يصعب على المبتدع أن يعيش في مكان يكثر فيه الحنابلة "

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

الفروع لابن مفلح / * خ و ط

الفروع تأليف القاضي شمس الدين أبي عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج الراميني المقدسي الدمشقي الصالحي (ت763هـ) تلميذ: المزي وابن تيمية والذهبي، نسبته: إلى رامين من عمل نابلس.
قال له شيخه ابن تيمية: " ما أنت ابن مفلح أنت مفلح , وكان ابن القيم يرجع إليه في اختيارات شيخهما، وقال عنه: " ما تحت قُبة الفلك أعلم بمذهب الإمام أحمد من ابن مفلح , وقال ابن عبد الهادي (ت:909هـ) في الجوهر المنضد: ويقال: أفقه أصحاب الشيخ ابن تيمية ابن مفلح صاحب الفروع، وأعلمهم بالحديث ابن عبد الهادي، وأعلمهم بأصول الدين والطرق، المتوسط بين الفقه والحديث، وأزهدهم شمس الدين ابن القيم ". اهـ.
وقال عن الفروع: " هو مكنسة المذهب، سمعت ذلك من شيخنا أبي الفرج ". أي أبي الفرج عبد الرحمن بن إبراهيم الحبال (ت:866هـ).
وقال ابن بدران ص223: " قال في كشف الظنون: أجاد فيه وأحسن على مذهبه. انتهى. وهذا الكتاب قل أن يوجد نظيره. وقد مدحه ابن حجر في الدرر الكامنة فقال: صنف الفروع في مجلدين أجاد فيهما إلى الغاية، وأورد فيه من الفروع الغريبة ما بَهَرَ به العلماء ".اهـ. مختصرا.
وكتاب الفروع من الكتب التي أثنى عليها صاحب الإنصاف، بالتحرير والتحقيق والتصحيح للمذهب، وقال عنه: " فإنه قصد بتصنيفه، تصحيح المذهب وتحريره وجمعه، وذكر فيه: أنه يقدم غالبا المذهب, وإن اختلف الترجيح، أطلق الخلاف، إلا أنه رحمه الله تعالى لم يبيضه كله، ولم يقرأ عليه ". اهـ , ومن ميزات هذا الكتاب أنه: يرمز لمسائل الإجماع، ولخلاف ووفاق الأئمة الثلاثة.
شروح كتاب الفروع: 1- جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن ماجد المرداوي (ت:783هـ) قال الشيخ بكر: " أطلق عليه ابن عبد الهادي شرح الفروع، ولعله يريد تصحيحه له بكتاب النهاية الآتي ". 2- أحمد بن أبي بكر محمد بن العماد الحموي (ت: 883 أو 888هـ) تلميذ ابن قندس، قال عنه ابن بدران: " وهو عندي في مجلد ضخم ". قال الشيخ بكر: " وإذا كان حجم المتن في مجلدين مخطوطين، فيكيف يكون شرحه في مجلد واحد، فلعله لمواضع منه كحاشية عليه أو تصحيح ". وممن وضع حواشٍ على الفروع: 1- إسماعيل بن محمد بن بَرْدَس بن رَسْلان البعلي (ت:786هـ) وصفها مترجموه بأنها: حسنة. 2- جلال الدين نصر الله بن أحمد التستري البغدادي (ت:812هـ). 3- المحب أحمد بن نصر الله بن أحمد التستري البغدادي المصري (ت:844هـ). 4- القاضي تقي الدين ابن قُنْدس البعلي (ت:861هـ) حقق قسم العبادات منها، وحاشيته هذه أشهر حواشي الفروع وأغناها، وقد جرَّدها في مجلد ضخم تلميذه أبو بكر الجراعي (ت:883هـ). قال عنها ابن بدران ص224: " بها من التحقيق والفوائد ما لا يوجد في غيرها ". وذكر ابن حميد في السحب الوابلة: أنه رأى للشهاب الشويكي (ت:939هـ) تعقبات بخطه على الحواشي القندسية على الفروع تدل على نباهته. 5- ابن زهرة الحمصي عبد الله بن أبي بكر (ت:868هـ) قال مترجموه: حاشية لطيفة. 6- موسى الحجاوي (ت:968هـ). وممن وضع تصحيحات واستدراكات على الفروع: 1- جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن ماجد المرداوي (ت:783هـ) في " النهاية في تصحيح الفروع " قال ابن عبد الهادي: " بيض الفروع وزاد فيها ونقص، وناقش المصنف فيها في أماكن ". 2- ابن مُغْلِي علي بن محمود السَّلْمَاني ثم الحموي ثم القاهري (ت: بعد 828هـ) في تعليقات على فروع الشمس ابن مفلح، قال في السحب: " تدل على قوة نفسه بالعلم والفقه، وأكثرها اعتراض عليه في نقله عن الكتب، وتجاسر فيها على مقام الشمس بما لا ينبغي ". وله أيضا: " المستدرك على الفروع " في ثلاثمائة موضع، قال الشيخ بكر: " ولعلهما كتاب واحد ". 3- علاء الدين المرداوي (ت:885هـ) في " تصحيح الفروع " ط مع الفروع في 6 مجلدات. ويقال اسمه: " الدَّر المنتقى والجوهر المجموع في تصحيح الخلاف المطلق في الفروع ". والحقيقة أنه تصحيح لعامة كتب المذهب، وبلغ بالمسائل المتعقبة نحو: (2200) مسألة. وتعقبه بما حصل فيه إخلال بالعبارة أو الحكم أو التقديم أو الإطلاق على سبيل التبعية لمسائل أخر نحو: (600) مسألة، فصار مجموع ما تعقبه به نحو: (3000) مسألة، وذلك لأن ابن مفلح لم يبيضه كله، ولم يقرأ عليه. وممن اختصر الفروع: 1- يوسف بن محمد بن عمر المرداوي (ت:882هـ) في " الحلوى "، و" تجريد الفروع "، قال الشيخ بكر: " وهل هما كتاب واحد أو كتابين ؟ ". 2- أبو بكر الجراعي (ت:883هـ) في " غاية المطلب في معرفة المذهب " ط في مجلد، وهو في زوائد الفروع على مختصر الخرقي، ولهذا ذكره بعضهم باسم: " غاية المطلب في اختصار الفروع ". قاله ابن مانع. 3- علاء الدين المرداوي (ت:885هـ) في " مختصر الفروع " مع زيادة عليه.

مواد للتحميل :
ملف وورد / رابط1 /
ملف بدف / رابط1

ليست هناك تعليقات: